الجمعة، 16 مارس 2018

أكاديمية (من سبق لبق)


وصلني إعلان دورات تدريبية مكثفة، تحت مسمى: (أكاديمية قلم)، وتعنى هذه الدورات بكل ما يختص بالكتابة، وجميع هذه الدورات مجانية، فلم أجد عذرًا يبيح التأخر بالتسجيل.

فجأة، ودون سابق إنذار؛ بدأت الأكاديمية باستقبال المتقدمين للمقابلة الشخصية، وحدد القائمون عليها معايير لا أعرفها للقبول، واستغربت أنها لم تنطبق عليّ، فهم لم يتصلوا بي لأحضر المقابلة.

ثم بطريقة سحرية لا أعرفها؛ أعلنوا أنه تم قبول 50 شخصًا من أصل أكثر من 300 متقدم، سألتهم عبر حسابهم في (إنستقرام) عن عدم اتصالهم بي لتحديد موعد المقابلة؛ فأخبروني أنهم اتصلوا بالجميع، وادعوا -كاذبين- أنهم اتصلوا بي ولم أجب، وأكرر: كذبوا بادعائهم.

العجب، كل العجب، أنهم أعلنوا أن القبول تم بناء على الأسبقية في الحضور للمقابلة، أسبقية؟ أهذه أكاديمية أم قرقيعان، يحصل فيه أوائل الحضور على الحلويات..؟!

ليتهم قبلوا من قبلوه دون توضيح لجزئية الأسبقية، شفافيتهم الغبية أفقدتهم المصداقية، فلم أعرف في حياتي أمرًا يتم فيه القبول وفق المقابلة الشخصية، ثم يُقبل من حضر أولًا..!! وأعجب من ذلك حين يكذبون بادعائهم أنهم اتصلوا، وهم والله ما اتصلوا..!!

عتبنا الأكبر ليس على هواة يجهلون إدارة الأمور، إنما على وزارة الدولة لشؤون الشباب يوم تبنّت مشروعًا كهذا لا يمت للمهنية بصلة.

هنيئًا للمقبولين، ورجائي للمنظمين بأن يمن الله عليهم بقليل من الاحترافية.

سعد المحطب
16-3-2018